نظم اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات بمقره الرئيس في الشارقة، ندوة بعنوان العلاقة بين النشر والقراءة، شارك فيها كل من الكاتبة والناشرة مريم الشناصي والأديب غيث حسن، وأدارتها الأديبة نجيبة الرفاعي.
افتتحت الندوة الكاتبة مريم الشناصي قائلة: بأن الكتابة والنشر متعة ثقافية للكاتب والناشر، إذ يُعتبر الناشر من وجهة نظرها مخرجًا للعمل الثقافي، لديه فكر وخيال وصورة معينة لإظهار العمل بشكل متقن، وأضافت أن الفكر لدى الأجيال يختلف، فجيل اليوم توجهاته الفكرية ليست كما كان عليه الجيل السابق، فتجد تنوع في النتاجات الأدبية وتوجهات دور النشر متباينة في نشر وإخراج العمل الأدبي الرصين وبين العمل الركيك.
وتحدث غيث حسن عن لغة الكم في الثقافة ويرى بأنها خاسرة ولا تعبر عن ثقافة المجتمع، إنما المجتمع الثقافي القارئ من يستطيع التعاطف مع الآخرين، والتعاطي مع الأحداث من خلال التحليل والنقد والتحكيم المنطقي لها. وأشار في حديثة إلى فئة أخرى من أفراد المجتمع تلاحق مشاهير الكتّاب حتى وإن كانوا لا يرتقون إلى رتبة كاتب بمضامين النصوص والكتب التي ينشرونها ما يؤثر سلبًا على سير الحراك الثقافي الحقيقي.
وناقشت مريم الشناصي كونها صاحبة دار نشر، موضوع الكتب المترجمة من الأجنبية إلى العربية، وعن دور دار النشر التي تسهم بدورها في صقل هذا الجانب الإبداعي وتطويره.
وتناول غيث حسن أثناء الندوة، حركة المكتبات وزيادتها داخل الدولة، وذكر أمثلة على ذلك، افتتاح مكتبة بيت الحكمة التي تلتها بعد ذلك مكتبة محمد بن راشد ويعتبر ذلك مؤشر تنموي فكري لدى الأفراد والمجتمع، وتحدث عن دور المكتبات الإلكترونية في النماء الفكري من خلال توفير الكتب إلكترونيًا عوضًا عن الورقية، وأن مفهوم المكتبة اليوم اختلف كليًا عن المكان الذي يوفر الكتب، وأصبحت المكتبات تجدد نفسها وتواكب لغة العصر، لتصبح مراكز ثقافية وليست مجرد أرفف للكتب، ما يسهم في تطوير الفكر والارتقاء بالسلوك لدى الأفراد.