نظم اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات مساء الاثنين، ضمن مشاركته في فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2024، والمقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، أمسية شعرية بعنوان “شعراء وقصائد” شارك فيها الشاعر الدكتور طلال الجنيبي والشاعرة منى القحطاني وأدارتها الكاتبة زينب عامر، بحضور رئيس الاتحاد الدكتور سلطان العميمي وعدد من الشعراء والمهتمين.
شارك الشاعران في الأمسية بعدد من القصائد المتنوعة في مواضيعها بين الحب والشوق والولاء للوطن، حيث ألقى الشاعر الدكتور طلال الجنيبي مجموعة من قصائده منها، ظمئتُ، تهفو إليك، تمضي كساحب قوسه ونوافذ تتنفس وقد قال في مقطع منها:
رتق الضياء غمام أحلام الورى
لما درى أن الشعور به انبرى
فلقد رآه يشاغب العين التي
تهبَ الجمال لمن بإحساسٍ سرى
شتّان بين الخوض دون معارجٍ
والخوض عبر الذات في قممٍ الذرى
ورحيل إدراك عن الحد الذي
إن قال لا أدري فحتما قد درى
اللون ليس سوى مزاجِ مواسمٍ
تتغلغل الأجزاء فيه إلى العْرى
وقدمت الشاعرة منى القحطاني في الأمسية، عددًا من قصائدها منها قصيدة “طائرة الحلم” وقصيدة “الغاف والنخل” عبرت فيها عن حبها للوطن حيث قالت:
هذي بلادي قد أدمنتها شغفًا
هنا حضارتنا الأرقى ولن أقفا
هنا شربتُ كؤوس الوجد ذات غدٍ
وبات طرفي في الصحراء مكتشفا
ونخلُ “زايد” تزهو مثل غارسها
تروي من المجد سردًا يملئُ الصُحفا
تحدثُ الناس عن شيخٍ بنى وطنًا
فوق الخمائلِ يحمي الإرث والأنفا
أراهُ يلمسُ نخلًا تزدهي رُطبًا
مستلهمًا من شموخ النخلةِ السعفا
كما ويضم برنامج الاتحاد في معرض أبوظبي للكتاب، حفلات تواقيع للكتب، حيث وقعت الكاتبة مريم أحمد الحمادي مساء أمس الأول، الثلاثاء، في جناح الاتحاد، على إصدارها الأول وهو دراسة تحليلية يحمل عنوان “الرمز ودلالته في نماذج من القصة القصيرة”.
وعلى هامش مشاركته في المعرض، نظم اتحاد الكتّاب يوم أمس الأول، الثلاثاء، جلسة حوارية بعنوان “القصة التراثية في الإمارات .. الجذور العالمية لنفس القصة” شاركت فيها الكاتبة مريم سلطان المزروعي وأدارها الكاتب محسن سليمان على منصة طيبة في أرض المعرض.
تحدثت فيها الكاتبة مريم المزروعي عن الحكايات الإماراتية القديمة التي كانت تحمل أهدافا ورسائل مجتمعية وتربوية هادفة، حيث كانت تتولى هذه المهمة “الجدات” أو “الأمهات” عند سردهن للأحداث والقصص لأطفالهن بعد صلاة العشاء وقبل النوم، وكانت الجملة المتعارف عليها وإلى الآن قبل البدء في سرد الأحداث هي “كان يا ما كان في قديم الزمان” وهي عبارة تهدف إلى لفت انتباه الطفل للتفاصيل التي ستروى في الحكاية.
وتابعت المزروعي خلال حديثها في الجلسة، أن الحكايا الشعبية عميقة الخيال وفي بعض الأحيان تسردها الجدات على الأطفال وتضمّ شخصية تكون هي “البطل” في الحكاية كالأميرة أو الأمير، وقد تخلق فيها شخصية خرافية كالحكاية المشهورة عن “بو درياه”.
وذكرت الكاتبة مريم المزروعي، أن هذه الحكايات تهدف إلى نقل الأفكار أو نقل العادات وأيضا اكتساب اللغة والمصطلحات التي تتعلق بالطبيعة والبيئة التي يعيش فيها الطفل.