قضايا وشجون النشر في اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات

ـــ 3 / 2 / 2021

نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في أبوظبي ضمن برنامجه «ناشر وكتاب» ندوة افتراضية لمناقشة كتاب «ما بعد الإعلام الذي نعرفه» الصادر عن دار «كلمن» للنشر، بمشاركة الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث والكاتبة صفية الشحي، وأدار الندوة الإعلامي محمد رمضان بحضور الروائي حارب الظاهري رئيس الهيئة الإدارية في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي.

قال الدكتور المسلم عن تجربته في دار نشر «كلمن» التي يديرها : في الإمارات يمكن أن يبدأ أي ناشر  ويصل إلى المدى الذي وصل له ناشر قديم خاصة في ظل وجود وسائل التواصل الاجتماعي التي أعتبرها ضرورية، وتقع على الكاتب مسؤولية في الترويج لكتابه رغم أن هذه المهمة منوطة بالناشر، ويجب أن ترتكز دار النشر على مجموعة من الكتاب تفخر بهم، وأن تفتح الباب أيضاً لأصحاب التجارب الجديدة، ولقد عرضت كتبنا في معرض المغرب للكتاب ومعرض القاهرة والكويت.

وأضاف: النشر سهل في المؤسسات الحكومية، لكن المشكلة هناك أن الكتاب يُطبع ويٌخزن، تلك المؤسسات تدفع مكافأة للكاتب لكنها تغفل التوزيع، موضحاً أنه منذ البداية حاول أن يتميز ويبتعد عن السائد فهناك إقبال كبير في نشر الرواية، ولفت إلى وجود مشكلة لدى الكتاب الجدد في اللغة، وهؤلاء بحاجة إلى دورات كي يتعرفوا إلى الإبداع الحقيقي.

وأكد أن دار «كلمن» تسعى لأن تكون لديها قائمة كتب مختارة مغايرة للموجود في السوق، وهناك إصدارات جديدة لنا خضعت كلها للمحرر الأدبي، أيضا لدينا شعراء في الشعر النبطي لتدقيق الشعر النبطي من حيث البحور والمفردات المحلية، فالتحرير الأدبي ضروري جداً.

وأضاف المسلم: دور النشر تعاني أحياناً من المطابع ونحن بحاجة إلى وجود مطبعة اتحادية تطبع الكتب بأسعار تنافسية، وأنا أؤمن بأنه لا غنى عن الكتاب الورقي، و بأن الكتاب الإلكتروني داعم للكتاب الورقي.

أزمة محتوى

وتساءل المسلم : لماذا لا يعامل الكاتب مثل لاعب الكرة رغم أن عمر اللاعب قصير؟ اللاعب يحصل على نصف مليون درهم شهرياً ويبقى الكاتب مطحوناً يبحث عن مكافأة رغم أن الكتاب والمبدعين والفنانين التشكيلين حققوا إنجازات راقية.

وقال المسلم: لدينا أزمة محتوى باللغة العربية، ولدينا جيل جديد كامل   لا يميز الفصحى من العامية، ونحن جميعاً نعرف أن المسرح ارتقى بفضل دعم وتمويل واهتمام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، فالمبدع في الإمارات يحتاج إلى دعم كبير أسوة باللاعبين.

من جهتها قالت صفية الشحي : أقدمت على تسليم مادة كتابي للدكتور عبد العزيز المسلم لأني أعلم أنه يعرف قيمة العمل، فهو على دراية بأهل الإعلام وما يكتب في الإعلام، وما دفعني لتأليف الكتاب هو أنني حاولت أن أسد ثغرة في عالم الكتب في الإمارات، إيماناً مني بالمستقبل وبالتخصصية.

وعن تجربتها مع النشر قالت: مررت بأكثر من تجربة في النشر.. أول كتاب صدر لي لم أتدخل فيه فلم تكن لدي معرفة كافية. الكتاب الثاني أخذ مداه وكانت نقلة نوعية لي بإصدراه، أما الكتاب الثالث فكان مجموعة قصص للأطفال، وكانت تجربة مختلفة وجميلة، ثم كانت تجربتي مع دار «كلمن».

وذكرت أن وسائل التواصل الاجتماعي إذا لم تتم مواكبتها فستسحب البساط من الإعلام التقليدي، فالفرص متاحة للأفراد ليمارسوا أدواراً مؤثرة خارج نطاق الإعلام المعروف، وإذا لم نتمكن من استشراف المستقبل فلن نستطيع مواكبة ما يحدث في العالم.

قراءات معرفية

وقالت الشحي: هناك دورات متخصصة لكي يطور الكتاب الجدد من أنفسهم، لكن المسألة لا تتعلق بالدورات بقدر الجهد الذي يبذله الكاتب.. يجب أن تكون هناك قراءة معرفية ومستمرة، مبينة أنها تشجع وجود المحرر الأدبي في دور النشر.

وتابعت الشحي: قادة الرأي الحقيقيون هم الذين يبقون.. أتمنى أن أكون من قادة الرأي في تخصصي ، فأنا أبذل جهداً يومياً وشهرياً ومتواصلاً من أجل ذلك.

وحول التحديات التي تواجه الكاتب ذكرت الشحي: أهمها مسألة الدراية برحلة الكاتب والناشر، ففي الدول الأخرى هناك وكيل أدبي يحرص على حقوق المؤ لف ويتابع رحلته.. نحن ليست لدينا حلقة وصل بين الناشر والكاتب، وأيضاً بالنسبة إلى مسألة أسعار السوق ليس لدينا وعي، وحبذا لو كانت هناك جهة تقوم بتوعية الكتّاب.. أيضاً هناك مسألة التفرغ فالكتاب الذي يُكتب في سنة  يستغرق سنتين، ولدي فكرة رواية منذ خمس سنوات أحاول تنفيذها لكن بسبب ضيق الوقت تأخر ذلك.


هذه الـمشاركة مفيدة:

0 votes, 0 avg. rating

شارك هذا:

ewu