الملتقى منصة ثقافية للبحث في قضايا الكتابة

شكل ملتقى الإمارات للإبداع الخليجي مناسبة للمشاركين للتعبير عن رؤيتهم لهذه التظاهرة الثقافية وكيف يمكن أن يؤثر الملتقى إيجابياً في المشهد الثقافي العربي، وما يؤمله الكتّاب العرب منه، وقد أجمعوا على أهميته كمنبر للتواصل الثقافي بين اشقاء الكلمة والإبداع .
وقال أحمد الراشدي وهو كاتب وباحث في أدب الأطفال: “كما يلتقي السياسيون ويلتقي الاقتصاديون ويناقشون قضاياهم ومستقبل الأوضاع السياسية والاقتصادية، ويخططون لذلك المستقبل، فنحن معشر الكتّاب يجب أن نلتقي ونناقش قضايانا الثقافية المشتركة، وأسئلة عالم الثقافة، لأن تلاقح الأفكار وتحاور العقول ينتج دائما المعرفة الصحيحة والرؤية الواضحة للأشياء، ويخلق أفكاراً نيرة للمستقبل، لهذا كله فإن ضرورة ملتقى الإبداع الخليجي بينة ونتيجته مفيدة وقيمة لنا جميعاً .
ويضيف الراشدي من الجميل في هذا الملتقى أنه يجمع بين أجيال مختلفة من الكتّاب والمبدعين والمثقفين، ويتيح فتح حوارات مثمرة بينهم، لقد التقيت “أحمد عمر” الذي أسس مجلة ماجد سنة ،1979 قبل أن آتي أنا إلى الدنيا، وقد سمعت منه أفكاراً كثيرة جميلة، ولقيت الناقد والكاتب الأردني الدكتور راشد عيسى وكان لي معه حوار مثمر استفدت منه كثيرا، وبالتأكيد ستكون لي لقاءات وحوارات أخرى مع أساتذة وكتّاب كبار، وهو ما يظهر مدى الفائدة التي يمكن أن يجنيها الشباب بشكل خاص من هذا الملتقى الثقافي الحيوي .
الكاتب السعودي عبد الحفيظ الشمري قال: “هذه اللقاءات والمؤتمرات والحوارات تعزز التواصل بين أبناء المنطقة العربية، وهو شعار جميل يمكننا أن نأخذ منه الكثير من الدلالات، ونأمل منه الكثير من المبادرات والأفكار الخلاقة لصناعة مستقبل ثقافي عربي إبداعي ومثمر، ويمكننا أن نتوقف عند ماهية هذا الملتقى ومضامينه ونقيسها على ملتقيات سابقة ولا نكرر ما كنا تفاعلنا معه سابقاً، ولا نعود إلى الأفكار المكررة بل ننطلق نحو مساحة جديدة من التفكير الجاد القابل للتطبيق، وتقديمه في شكل تفاعلي يشارك فيه الجميع، وما دام موضوع هذا المتلقى هو ثقافة الطفل فإننا نحتاج إلى رؤية تأخذ بعين الاعتبار إمكانات هذا الطفل وتخاطب مداركه ولا تفرض عليه نظريات وأفكاراً مسبقة بل تدفعه إلى أخذ الثقافة بشكل تطبيقي، وعن طريق الممارسة وليس التوجيه أو التنظير” .
ويضيف الشمري: “إذا نجحنا في أن نخرج من هذا الملتقى بنقاط جوهرية قابلة للتطبيق فإننا نكون قد نجحنا في التقدم خطوة نحو الأمام، وهذا ما نأمله” .
الكاتب العراقي فاروق عثمان قال: “هذا الملتقى يدل على أن الإمارات تعمل جاهدة لبناء ثقافة في المنطقة الخليجية والعربية، وهذا ظاهر في مجالات عدة حيث نشاهد المهرجانات والملتقيات والمؤتمرات التي تتناول جوانب ثقافية عربية عدة، ويعتبر الملتقى رائداً في هذا المجال، وتناول ثقافة الطفل في هذه الدورة يعبر عن وعي تام بمكانة الطفل في الثقافة، فتأسيسها يبدأ من هذا الكائن المستقبلي” .

الشاعر والناقد الأردني راشد عيسى قال: “أتصور أن هذا الملتقى سوف يؤثر في المشهد الثقافي العربي، بما يوفره لذوي الاختصاص على اختلاف مشاربهم من بحوث ودراسات تساعد في تطوير مفهوم الثقافة، كما يسهم الملتقى في طرح أفكار للمستقبل، فهو سيكون منصة دائمة للبحث المتجدد في قضايا الإبداع والكتابة في الوطن العربي .
وأضاف عيسى أن موضوع هذا الملتقى وهو أدب الطفل يؤصل لفن الكتابة للأطفال، ويسمح بالنظر بدقة في تجارب الكتابة السابقة ومدى تأثيرها في الطفل، وعلى أساسها يمكننا أن نصوغ أشكالا جديدة للكتابة للطفل” .


شارك هذا:

admin