اتحاد كتاب الإمارات: الاستراتيجية الوطنية للقراءة خطوة تعكس رؤية الإمارات في استكمال مشروعها التنموي الكبير

أكد اتحاد كتاب وأدباء الإمارات سعادته بالخطوة الواثقة التي تمت اليوم بإطلاق الاستراتيجية الوطنية للقراءة في دولة الإمارات والتي وقع عليها كل من معالي محمد القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، ومعالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، ومعالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، ومعالي نجلاء بنت محمد العور وزيرة تنمية المجتمع، ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة، وسعادة عفراء الصابري وكيل وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، ورأى الاتحاد في الخطوة تجسيداً عملياً للفكرة النبيلة التي تضمنتها توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بتسمية عام 2016 عاماً للقراءة، ولمخرجات خلوة المئة التي دعا إليها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله في ديسمبر 2015.

وأضاف الاتحاد في بيان أصدره بالمناسبة أن وجود استراتيجية وطنية للقراءة مبنية على أسس علمية ومنهجية واضحة، وبأهداف طموحة، وبجهود تتشارك فيها مختلف مؤسسات الدولة المعنية يعكس عمق الرؤية التي تنطلق منها دولة الإمارات العربية المتحدة في استكمال مشروعها التنموي الكبير، انطلاقاً من إيمان أكيد بأهمية العنصر الثقافي والمعرفي في هذا المشروع، وتعبيراً عن قناعة ثابتة بأن اقتحام عالم الحداثة لا يمكن أن يتم إلا بوجود حامل بشري يتمتع بأقصى درجات الوعي والمعرفة.

وجاء في البيان أن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات يرى أن القراءة ليست فعلاً تكميلياً بقدر ما هي ضرورة تفرضها مقتضيات العصر وتحدياته، لذلك كان لا بد من التعامل معها بوصفها هدفاً استراتيجياً ملحاً تسخر كل الإمكانات له، وبقرارات جادة، ورؤى واضحة. وهذا ما تلمسناه في الاستراتيجية الوطنية للقراءة في الإمارات العربية المتحدة التي تم توقيعها اليوم.

وأكد اتحاد الكتاب أنه يرى نفسه معنياً بتنفيذ هذه الاستراتيجية وشريكاً أساسياً فيها من موقعه كواحد من أعرق وأقدم المؤسسات التي تشغلها قضايا التنمية الفكرية وتوسيع أفق الوعي لدى الإنسان، خاصة أنه يرى القراءة فعلاً مجتمعياً لا بد فيه من المشاركة والتفاعل والتكامل سواء على مستوى الإعلام أو التعليم أو الترفيه أو سائر أشكال النشاط الاجتماعي.

من جهته دعا حبيب الصايغ رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب جميع الكتاب والأدباء والمثقفين والمبدعين في الإمارات إلى التفاعل مع هذه الاستراتيجية الطموحة وقال: إن الإمارات تقدم نموذجاً للدولة العصرية التي تكاملت عناصر النجاح والتفوق فيها، وسيكون واجباً على كل فرد أن يتحمل مسؤولية الحفاظ على هذه النجاحات والانتقال بها خطوات أخرى إلى الأمام، ما يعني الاهتمام بالدرجة الأولى ببناء الإنسان معرفياً وثقافياً، وهي عملية تبدأ من الأسرة ثم تتدرج في اتساعها مروراً بالحلقات الأخرى كالمدرسة والجامعة وبيئة العمل والإنتاج وصولاً إلى الدولة ومؤسساتها.

وختم الصايغ بتوجيه أسمى آيات شكره وامتنانه إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله الذي بدأ مسيرة البناء هذه بتوجيهاته الكريمة، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله على مبادراته الشجاعة، داعياً لسموهما بالسداد ولشعب الإمارات بالمزيد من التقدم والازدهار.


شارك هذا:

admin