الشعرية الإماراتية في كتاب لعبد القادر جبار عن اتحاد كتاب الإمارات

ضمن باقة الإصدارات الجديدة التي أطلقها بمناسبة بدء معرض أبوظبي الدولي للكتاب أعمال دورته السادسة والعشرين يقدم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بالتعاون مع وزارة الثقافة وتنمية المعرفة دراسة نقدية للناقد العراقي د. عبد القادر عبد الجبار (لؤلؤة النص: جدل الأنساق في الشعرية العربية ـ الإمارات نموذجاً) ليكون إضافة جديدة إلى المشروع الطموح للاتحاد في تشكيل مكتبة متكاملة تغطي التجربة الأدبية الإماراتية تأريخاً وتأملاً تنظيراً وتطبيقاً، مع الحرص على أن يتم ذلك وفق منهجيات موضوعية وأدوات ناضجة من شأنها أن تقدم صورة دقيقة وأمينة لواقع هذا الأدب.

وبغرض الابتعاد عن الانطباعية والانتقائية فقد حدد المؤلف خطاً واضحاً يتمثل في دراسة نصوص متكاملة من الشعر الإماراتي، باعتبار أن “لغة الشعر هي التي تؤشر حقيقة الإبداع في النص المتكامل وليس في سطور انتقائية ربما تكون هي الوحيدة التي ارتقى فيها شاعر إلى لغة الشعر، كما تشكل القصيدة المتكاملة وحدة قابلة للتحليل من منطلقات ومداخل مختلفة عكس السطور الشعرية المنتقاة التي تشتت البحث وهوية المدخل النقدي”، كما أشار المؤلف نفسه في مقدمة كتابه.

وعلى هذه القاعدة تأسست فصول الكتاب وهي أحد عشر فصلاً استقل كل منها بنص شعري كامل لأحد الشعراء الإماراتيين حبيب الصايغ، محمد البريكي، عبد العزيز الجاسم، سعيد القبيسي، إبراهيم محمد إبراهيم، عبد الله الهدية، حسن النجار، شيخة المطيري، خلود المعلا، نجوم الغانم، الهنوف محمد.

وسبق هذه الفصول التطبيقية مدخل نظري عنونه المؤلف بـ (جدل الأنساق في الشعرية العربية)، وسجل فيه جملة من الظواهر التي استقرأها من واقع متابعته للتجربة الشعرية الإماراتية، ومن هذه الظواهر هيمنة مجموعة من الثنائيات على هذه التجربة أبرزها ثنائيتا الإنسان والبحر، والإنسان والصحراء، وقد أنتجتا جدلية واضحة أسماها المؤلف “جدلية الرمل – الماء / الاستواء – العمق). ثم توقف المؤلف عند التشكيل الإيقاعي والبصري للقصيدة الإماراتية ولاحظ أنها تقوم في بداياتها على التناظر، لكنها اتجهت في مرحلة لاحقة إلى تشكيلات أخرى بدأت بقصيدة التفعيلة، وتطورت إلى قصيدة النثر.

وفي الخاتمة أجمل المؤلف نتائج بحثه، ثم أنهى الكتاب بملحق جمع فيه النصوص الشعرية التي قام بدراستها وتحليلها في متن الكتاب


شارك هذا:

admin